أعرب الملياردير الأمريكي والمستثمر في قطاع النفط جيم روجرز خلال مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن ثقته بأن الاستقرار الحالي لأسعار النفط هو إلا دليل على إقتراب موعد إرتفاعها من جديد.
ويرى خبير السلع الأولية ورئيس مجلس إدارة "روجرز هولدينغ" أن عدم تأثر الأسواق بالأخبار السلبية يعتبر دليلا على تغير في مسارها، ما ينبئ بارتفاع الأسعار في المستقبل القريب، حيث قال :"عندما لا تتراجع الأسعار بالرغم من الأنباء السيئة، يعني هذا عادة وصول الأسعار إلى القاع والإستعداد لإرتدادها إلى الأعلى".
وذكر روجرز أن أسعار الخام حافظت على استقرارها في الأسابيع الأربعة الماضية بالرغم من أن منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" لاتزال تضخ مستويات قياسية من النفط في الأسواق، حيث ارتفعت إمدادات "أوبك" للأسواق في شهر سبتمبر الماضي لتصل إلى 31.68 مليون برميل يوميا، وكذلك رغم تباطؤ نمو واردات الصين، بالإضافة إلى بقاء مخزونات الخام الأمريكية فوق المتوسط للسنوات الخمس الماضية بنحو 100 مليون برميل.
ويعتقد روجرز أن انخفاض إنتاج الخام في الولايات المتحدة والعالم سيسهم في إنتعاش أسواق النفط كما ذكر الملياردير الأمريكي أن بعض شركات الحفر في الولايات المتحدة قامت بتعليق أنشطتها، ما يعد مؤشرا على تراجع معروض النفط في المستقبل.
يشار هنا إلى أن المستثمر الأمريكي توقع في نهاية التسعينات قفزة في أسعار النفط وكانت توقعاته صادقة حيث ارتفعت الأسعار سنة 1999 إلى 34 دولارا للبرميل بعد أن كانت في حدود 9 دولارات عام 1998.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق